الاغاثة الزراعية تستقبل حملة المليون شمعة

HTML clipboard

الاغاثة الزراعية تستقبل حملة المليون شمعة

رام الله : مركز وطن للانباء :

وصلت حملة المليون شمعة التي نظمتها وقادتها البريطانية فلسطينية الاصل منال تمراز( التي فقدت 15 فردا من ابناء اسرتها جراء العدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة ).. الى مدينة رام الله يوم الاثنين 16/2/2009 حيث استقبلت في مقر الاغاثة الزراعية الفلسطينية بحضور مدير عام الاغاثة الزراعية خليل شيحة ومدير دائرة الضغط والمناصرة في الاغاثة الزراعية منجد ابو جيش والناشط في المقاومة الشعبية خالد منصور ومحمد عطاونة منسق حملة المليون شمعة في فلسطين.. وعدد من كوادر الاغاثة الزراعية العاملين في اطار حملة المؤسسات الاهلية لدعم صمود ونصرة غزة.. حيث جرى للسيدة تمراز والوفد المرافق لها الذي ضم عددا من الفنانين البريطانيين ورجال الاعمال من مختلف الديانات استقبال حار حيث جرى عرض المئات من الرسائل والبطاقات التي ارسلها مواطنون بريطانيون من مختلف الديانات والاقليات والتي حملت عبارات وكلمات مليئة بالحب والتعاطف مع الشعب الفلسطيني وخاصة مع سكان قطاع غزة ورفضا للعدوان والحصار والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال اسرائيل ضد شعب غزة.. كما وتم عرض العديد من الشموع التي تبرع بها زعماء وشخصيات بريطانية واخرى من مواطنين عاديين تبرعو بالشموع برسالة منهم الى الشعب الفلسطيني بان هناك اصدقاء لفلسطين واعداء للاحتلال وللظلم الذي يمارس ضد الفلسطينيين وكانت من بين الشموع شمعة مميزة من مواطنة بريطانية كانت نزيلة في المستشفى مصابة بالسرطان والمحزن في الامر ان شمعة هذه المراة وصلت بالبريد بعد يوم من وفاة هذه السيدة البريطانية..

ويذكر ان الحملة قد بدات منذ اسابيع حيث جرى جمع مليون شمعة في بريطانيا وقد اقام العاملون على الحملة علاقات واسعة عبر العالم مع لجان كسر الحصار ونصرة غزة وكان مخططا ان تصل الشموع والحملة الى غزة يوم 14/2/2009 بمناسبة عيد الحب حيث اراد القائمون على الحملة ارسال حبهم وتاييدهم ودعمهم المادي والمعنوي الى قطاع غزة .. لكن سلطات الاحتلال رفضت ادخال الشموع وفريق الحملة الى قطاع غزة لتؤكد بذلك انها دولة لا تعرف الحب بل دولة للكراهية وللدمار والقتل.. وقد تواصل فريق الحملة مع الحملة الشعبية في غزة واعادوا ترتيب برنامج زيارتهم ليشمل مناطق الضفة الغربية باعتبار الضفة الغربية الفلسطينية جزء اخر من فلسطين يقع تحت الاحتلال ويعاني من جرائم وويلات الاحتلال ايضا.. وقد حل فريق الحملة ضيفا على محافظة الخليل واعد له برنامج مكثف اطلع خلاله على اوضاع مدينة الخليل البائسة التي يتغلغل المستوطنون في بلدتها القديمة ويمارسوا ضد سكانها ابشع اشكال الجرائم كما اطلع الفريق على غول الاستيطان وعلى جدار الفصل العنصري كما وعقد العديد من اللقاءات مع قوى ومؤسسات وشخصيات محافظة الخليل وشارك في فعالية وطنية نظمها حزب الشعب ضد الجدار والاستيطان .

وفي اللقاء مع فريق حملة المليون شمعة برام الله تحدث السيد خليل شيحة مدير عام الاغاثة الزراعية عن الاوضاع التي تعيشها المناطق الفلسطينية وعن الاخطار والتحديات التي تواجه مجمل المشروع الوطني الفلسطيني كما وتحدث عن حملة المؤسسات الاهلية لحشد الدعم المادي والانساني لقطاع غزة والتي تلعب الاغاثة الزراعية دورا محوريا فيها واكد على نجاح الحملة في جمع مئات الاطنان من المواد الغذائية والاغطية والملابس وزيت الزيتون واوضح ان الحملة قد استطاعت ان توصل مواد الدعم الى قطاع غزة بالتعاون مع مؤسسات دولية وقد جرى توزيع المواد على السكان المحتاجين بشفافية ونزاهة بعيدا عن الفئوية والمحسوبية.. اما السيد خالد منصور الناشط في المقاومة الشعبية فقد تحدث عن حملة دعم غزة قائلا ان ذلك تعبيرا عن وحدة الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده وقال ايضا ان الوقوف مع قطاع غزة قد ابتدا منذ بدء الحصار اي قبل مدة طويلة حيث خرجت الجماهير بتظاهرات عارمة تندد بالحصار وتندد بالصمت الدولي وتطالب العالم للتدخل للضغط على اسرائيل لوقف عقابها الجماعي ضد سكان قطاع غزة واضاف منصور ان الحركة الشعبية في الضفة الغربية تعاظمت مع بدء الحصار رغم بعض العراقيل والعقبات وانها امتدت لتصل كافة التجمعات السكانية حيث تم توجيهها في احيان عدة ضد المحتلين باعتبار الاحتلال في الضفة نفسه الاحتلال الذي يقتل اطفال ونساء وشيوخ غزة .. واكد منصور ان الحركة الشعبية اعتبرت ان نصرة قطاع غزة وايقاف العدوان لن تتم الا اذا شعر الاحتلال بان جرائمه يمكن لها ان تشعل انتفاضة ثالثة ضده..

وقد تحدثت السيدة منال تمراز منظمة حملة المليون شمعة عن كيفية بناء حملتها وكيف تحولت الى حملة شعبية استطاعت الوصول الى مليون مواطن بريطاني الامر الذي شكل اداة لفضح جرائم اسرائيل وزاد من التعاطف مع حقوق الشعب الفلسطيني وقالت السيدة تمراز ان مبادرتها الشخصية لاقت تجاوبا لدى الكثير من المثقفين والفنانين وابناء الشعب البريطاني من مختلف الاتجاهات والاديان والعرقيات وان الحملة تصاعدت اكثر مع تصاعد العدوان على غزة الامر الذي فتح افاقا واسعة للتحرك والتغلغل بين صفوف البريطانيين الذين اصبح جزء كبير منهم يتفهم الان جيدا معاناة الشعب الفلسطيني ويدين دولة اسرائيل على مختلف سياساتها الاستيطانية والاجرامية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني.. واوضحت السيدة تمراز ان رفض اسرائيل دخول الشموع الى قطاع غزة يكشف الوجه الحقيقي البشع لدولة الاحتلال ويعريها امام شعوب العالم .. واعلنت السيدة تمراز ان تجربتها وفريقها في حملة المليون شمعة وزيارتها للاراضي الفلسطينية المحتلة والى الاغاثة الزراعية عزز من قناعتها بوجود فرص كبيرة لنجاح حملة شعبية على مستوى العالم لعزل اسرائيل وللضغط عليها للاستجابه للقرارات الدولية التي تعطي الفلسطينيون حقهم الكامل بالتحرر والاستقلال والعودة.. واعلنت ايضا انها عاقدة العزم على القيام بحملات اخرى لدعم الشعب الفلسطيني منها حملة المليون قلم باسم حملة الفاخورة نسبة لمدرسة الفاخورة في قطاع غزة التي دمرتها صواريخ المحتلين وكذلك حملة المليون شجرة زيتون التي تنوي  تنظيمها لجمع مليون شجرة زيتون دعما لصمود المزارعين الفلسطينيين على ارضهم في مواجهة الاستيطان وجدار الفصل العنصري.. اما محمد عطاونة منسق حملة المليون شجرة في فلسطين فقد اكد على اهمية الحملة في حشد الراي العام الدولي وخصوصا المواطنين العاديين في البلدان الاجنبية لدعم الحقوق العادلة لشعب فلسطين وللضغط على راسمي السياسات في البلدان الاجنبية كي يمارسوا بدورهم الضغوط على دولة اسرائيل.. كما واستعرض العطاونة فعاليات الحملة قائلا ان 76 مدينة في العالم قد اوقدت الشموع في نفس الوقت من يوم 14/2/2009 تعبيرا عن التعاطف مع الشعب الفلسطيني ورفضا للحرب والظلم الذي يواجهه الفلسطينيون.

وبدوره تحدث منجد ابو جيش مدير دائرة الضغط والمناصرة والاعلام في الاغاثة الزراعية عن الجهود التي قامت بها الاغاثة الزراعية وعدد من مؤسسات العمل الاهلي لتامين الدعم المادي والمعنوي لقطاع غزة في مواجهة الحصار والعدوان الظالم الذي تقوم به دولة الاحتلال ضده كما واكد ان جماهير الشعب الفلسطيني اظهرت تلاحما شعبيا كبيرا ووحدة وطنية قوية في مواجهة العدوان الامر الذي يفرض كما قال ابو جيش على الساسة الفلسطينيون تحمل مسئولياتهم والارتقاء الى مستوى مطالب الجماهير وانهاء الانقسام فورا.. وقد طالب ابو جيش بالاستفادة من التعاطف الشعبي الدولي مع القضية الفلسطينية اثر العدوان الغاشم على غزة ونشوء ظروف مواتية لتفعيل حملة المقاطعة ضد اسرائيل اكاديميا واقتصاديا وثقافيا ونقابيا وبذلك يشتد الحصار على اسرائيل وتجد نفسها معزولة الامر الذي يرغمها على الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وتنهي احتلالها لاراضيه.

16/2/2009

أضف تعليق