وينكم ويا الثرويكا … يتكالبون على شعبكم ودولتكم// د. فاروق حمـزه

image001.jpgوينكم ويا الثرويكا … يتكالبون على شعبكم ودولتكم

(رسالة مفتوحة مع التحية لعلي وعلي ولحيدر كمان)
د. فاروق حمــــزه
إنها لرسالة أخوية ولرجال أشداء، عرفناهم في الحكم في الجنوب، وعاشوا معنا في السراء والضراء، ونذكرهم اليوم وكلهم دون إستثناء، وأأسف ربما ولمن خانتني الذاكرة بذكره، وهم في منفاهم القسري، في الشتات الخارجي ومثلنا بالطبع في الشتات الداخلي وكلنا قسراً، كلنا صرنا وبلا وطن، كلنا مشردين، لم يبق في الوطن إلا الريح ولتنوح فوق النخل، وكلنا نجتهد في طلب العزة والكرامة، بل والعودة للوطن، وطننا الحبيب المخطوف المسلوب المنهوب والمغتصب وبلمحة بصر، أخذته المنايا منا، عصفت به الرياح، لاطمته الأمواج ومن كل مكان، قهرته الغيوم المفتعلة في تعتيم الرؤية، لم نعد ولنراك يا وطني، يا أيّها الضائعُ في الزمانِ والمكانِ، والباحثُ في منازلِ العُربان عن سقفٍ، وعن سرير، لقد كبرنا واكتشفنا لعبةَ التزوير، فلا ولا، ليسَ هذا الوطنُ السّاديُّ، والفاشيُّ والشحّاذُ والشيطانُ والإمام هوَ الذي كانَ لنا في سالفِ الأيّام حديقةَ الأحلام. لا ثم لا ثم لا.

ثرويكتنا الأبطال … عشمنا فيكم كبير … أملنا فيكم عظيم … أنتم تمثلون شعب أبي، شعب صبور وعنيد … تكالب عليه أوباش ومن كل حذب وصوب، طوقوه وغذروه ونهبوه وسلبوه، وهو يعود اليوم لأهله كي يشاركونه هذا الهم العويص، بل وليبادلونه التحية، في رفع عنه هكذا قهر وغبن وإذلال يفرضونه فيه، في أهلكم أنتم، يا من وتحملون هكذا جذور فيه، إنه شعبكم العظيم، شعب الجنوب، ويا من قد حكمتموه في عز الكبرياء، والتي حقاً وستكتمل كبرياءنا وبكل أهلنا، أهل الجنوب، أبناء الجنوب وكلهم، وفي كل ومن كان سلطاناً أو أميراً أو شيخاً أو ومستوزراً، مبعداً كان أو في المهج ر، وما قد أيضاً وأنحرمنا منهم، بل وحرمونا منهم عنوة، وفي لعبة خطيرة قدرة، بل وكبيرة، كانت بدايتها لعينة أكتشفناها مؤخراً، بهكذا عنوان في نكبة حبكت، تلتها نكسة وقعت علينا، صرنا جميعاً ودون إستثناء، وكلنا بدون عنوان وبلا وطن، لكنه وبتماسكنا جميعاً لم تكن وإطلاقاً عويصة علينا، ولم نعد وبهكذا تماسك ولتبحث عن سقف وعن سرير، بل ولم يعد وحتى القمري فاقد الأهل، وهو وما تركوه ووحيداً فوق النخل.

ثرويكتنا الأشاوس … أصحاب المواقف المعروفة، في الموقف مثل هكذا عندما ويناديكم شعبكم، والذي تداس به كرامته وفي الوطن، وإنها لكم معنونة هكذا دعوة في الدخول بالحلبة ومن أوسع الأبواب، وكي يعرف القاسي والداني، وهو أصلاً وما قد ويعرفه العدو قبل الصديق، بما معنى شعب الجنوب البطل والغيور على وطنه وأهله، بل وما معنى دولة الجنوب، فالحب والوئام ولشعبنا في الداخل والخارج، وكل الخزي والعار ولكل غازي ومغتصب لدولتنا العتيدة.

كما يبدو أنني أختتم ندائي هذا والموجه لكم ويا الثرويكا، علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس، فكلكم وكنتم تتزعمون دولة الجنوب، ومستشهداً لكم، وبكل المواقف السا بقة ولكل زعماء العالم، وخاصة وممن قد صمدوا مع شعوبهم في كافة المواقف، في غرض خلاص شعوبهم، ومن هكذا مصائب أحلت بشعوبهم وبأهاليهم، وأنتم أكثر دراية بها، ولم يتوقع شعبكم هذا الجنوبي العظيم، ومنكم سوى وأن تقفوا معه، بل وتتقدمونه موقفاً، في الخلاص ومن هكذا إغتصاب غير مشروع لدولتكم ولأهاليكم، بل وفي أقل التقديرات، وبالمناشدات العربية والدولية في الإسراع وبتنفيذ قراري الشرعية الدولية 924-931 للعام 1994م، فهيا قوموا وردوا لشعبكم هذه التحية، وجزاكم الله ألف خير.

د. فاروق حمــــــزه

عدن في يونيو 21 2007

dr.farook@yemen.net.ye

أضف تعليق