بنصيحة لحماس .قلم : سميح خلف .

نصيحة لحماس .
لقد قدمت حماس حكومتها وبرنامجها الحكومي على قاعدة الفوز في انتخابات المجلس التشريعي ، وبناء على الدستور على رئيس الحكومة أن يقدم حكومته للمجلس التشريعي لكسب الثقة أو حجبها ، ومن غير المعمول به سابقا أن تعرض الحكومة على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلا إذا كان هذا الإبتكار مطلوب منه المغازلة والمغازلة العنيفة والمغازلة المتسترة تحت النوايا والرجوع وراء قرار الخيار الديمقراطي ونتائجه التي إعترضت عليه أمريكا وإسرائيل وأوروبا ، في اعتقادي أن العلاقة تكمن ليس بإعتراف حماس بمنظمة التحرير الفلسطينية ، فلقد إعترفت حماس بمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة وتم الإتفاق على تفعيلها وتنشيطها لتتبوأ الدور المناسب المناط بها في العمل الوطني بعد تذويب لها وتجميد لكل مؤسساتها التي تعاني للآن من الممارسات السابقة ، والقصة تكمن أن تعترف حماس بكل الاتفاقيات المبرمة بين السلطة وإسرائيل بما فيها قضية الاعتراف ، ولذلك أقول لحماس :
1 / اعترفي بإسرائيل … !!
2 / اعترفي بمشروعية الإستيطان … !!
3 / اعترفي بمشروعية وضع اليد على الغور … !!
4 / اعترفي بتغيير الهوية الديموغرافية للقدس … !!
5 / اعترفي بعملية إغلاق المعابر وتجويع الشعب الفلسطيني … !!
6 / اعترفي بوعود بوش … !!
7 / اعترفي بوثيقة جنيف … !!
8 / اعترفي بأوسلو التي دفنها الإسرائيليون … !!
9 / اعترفي بخارطة الطريق التي مزقها شارون وأولمرت وأقر إعادة الإنتشار من طرق واحد وبعدم مشروعية أو وجود شريك فلسطيني … !!
10 / اعترفي بمشروعية إقتحام سجن أريحا
11 / اعترفي بمحاصرة مقر الرئيس أبو عمار وإغتياله … !!
12 / اعترفي بعملية الإغتيالات المستمرة لكوادر وقادة المقاومة … !!
13 / اعترفي بتعهدات بوش لإسرائيل … !!

لا ترفعي سقف مطالب الشعب الفلسطيني ، فالشعب الفلسطيني بعد كل هذه الصولات والغزوات السياسية والتنازلات ، شعبنا يعيش في أريحية وقد اقرت إسرائيل مشروعية دولتنا الفلسطينية وحدودها على 40% من أراضي الضفة والغزة ، وبالتالي شعبنا نال حقوقه واللاجئين الفلسطينيين قد عادوا وأقر جدول زمني لعودتهم لأوطانهم ، ولذلك أقول لك يا حماس اعترفي ببرنامج الرئاسة وطوري برنامجك ليتلائم مع ذلك ، ففارس عودة قد نال حقوقه وبقية الشهداء العظماء بدأ من الشهيد الرمز أبو عمار ، نهاية بعبد الفتاح حمود وأحمد موسى وكل شهدائنا العظام ، فجنين أصبحت سويسرا ولا حصار لها ولا دبابات ولا مجنزرات ولا جنود ، ولذلك اعترفي يا حماس بإسرائيل ، مطلوب أن تعترفي بذلك ، فوالله أصبح القول غير القول ، والفعل غير الفعل ، هل يعود الزمن للخلف ؟ كنا لاجئين ورفضنا اللجوء ، كنا ننتظر في طوابير على وكالة الغوث والبندقية الفتحاوية أزاحت هذا الظلم بشموخ البندقية ، وابو علي إياد نموت واقفين ولن نركع ، وأبوعمار ( رايحين على القدس شهداء بالملايين ) ، وامير الشهداء يوجه سبابته اليمنى إلا ديمونا ، فهل فعلا قد تم تدمير الجندي المجهول في قطاع غزة ؟ لقد دمر معنويا قبل أن يدمر ماديا وحينما يكون الترميم فهو للتجميل فقط ومنعا لتفسيرات واضحة لدماء الوجه إلى أين تتجه ؟ فتح تلك العظيمة التي لم تبخل على العمل الوطني بل فجرته لم تتبع إلا الوضوح النضالي ولم تلتف ولم تلتوي على الثوابت الوطنية ولذلك مزيدا من الضغوط على فتح ، فتح المقاتلة والمقاومة وليست بمن خذلوا فتح ومبادئها وأهدافها السامية ، ولذلك عليكي يا حماس أن تنتبهي وتقفي إنتباه لإملاءات الأب بوش وتعليمات كوندايزا رايس وخزانة الرباعية علها تحافظ على مكتسبات من استفادوا أما قضية اللاجئين (( فحلا عادلا )) وقصة الأرض فهم أولاد العمومة فلا بأس أن يأكلوا من معدتنا ، ولا بأس أن يقلصوا من أطرافنا ولا بأس إن جاروا علينا ، ولذلك عليكي يا حماس أن تلتزمي وإلا أخرجنا من جعبتنا ألف ورقة وورقة وألف حجة وحجة لكي يتم التطويع ولتتم الضغوط على فتح قبل حماس ولذلك ليس لي إلا أن أقول بموضوعية إذا اختلفتم على المائدة فأمامكم الاستفتاء المبكر لكل الشعب الفلسطيني ، هو الوحيد الذي سيقر البرنامج الذي سيحقق مصالحه ، ورقة منظمة التحرير نريدها وقت ما نريد ونحجبها وقت ما نريد ، فهذا سحر الساحر وأفعال الحاوي ، أما فتح فهي عظيمة برجالها وعظيمة بشهدائها وقادتها الملتزمين بمبادئها وأهدافها فتح التي فعلوا ما فعلوا بداخلها وخربوا ما خربوه ذلوا ما أذلوه من كوادرها تحت بند الوفاء وتحت بند الإلتزام لمشروعية الإستزلام والعصبوية ومشروعية الولاء للفرد أما منظمة التحرير فحدث ولا حرج وأما التنظيمات الشعبية فحدث ولا حرج والكروش الممتلئة فحدث ولا حرج ، وسؤال منطقي هل تشعر الكروش الممتلئة بما يعانيه لاجئ في المخيمات داخل الوطن وخارجه ، وهل تلتمس له عذرا بتمسكه بأهداف ومبادئ الحركة علها تشفي غليلها وترفع من المعنويات ، عله يكون الوطن ولو في أحلام اليقظة التي عمل كثيرا على تحقيقها في حيز الوجود بما بذلته قواعد فتح من تضحيات وشهداء ، علها تصل إلى بحر غزة ، وعلها تصلي تحت مذائن القدس ، وعلها تطأ أرجله مستمر كريتش مونا التي مرارا صوب لها صواريخه ولعل المواطن الفلسطيني في النهاية يعيش بأمن وأمان بعيد عن عصابات الفلتان الأمني المنظم وضغوط المافيا المحلية المرتبطة دوليا ، فعليكي يا حماس أن تقري وأن تعترفي وإلا وإلا وإلا سيخرج الحاوي ألف ورقة وورقة ، وليس مهم أن يهدد الوطن ويهدد المواطن وأن يغيب التاريخ وأن يموه الحاضر كل ذلك من أجل عيون خارطة الطريق التي ركلها شارون وأولمرت بأقدامهم اليمنى  اما نتنياهو قد ركلها باليمنى والبسرى.

6/2005 اعادة نشر للاهمية
بقلم : سميح خلف .

أضف تعليق