لقاءات القاهرة … المهم النوايا/إبراهيم أبو الهيجاء

لقاءات القاهرة … المهم النوايا

إبراهيم أبو الهيجاء

ibrheem2022@hotmail.com

الدور العربي الذي تلعبه دولة مصر مهم ، وسيبقى الأهم منه أن يبقى العرب إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين في السراء والضراء ، وسيكون أهم من كل ذلك أن يجري كسر الحصار بأيدي وأموال تستغني عن المن الأميركي والتمنع الأوروبي والنهب الإسرائيلي …. لقاءات القاهرة الجديدة بين الفصائل الفلسطينية التي تتمحور حول رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية والتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي ، تحتاج إلى كلام من جديد حول عناصر الحل برأيي في مسالة رأب الصدع لا ينقص الفلسطينيين الحديث عن برامج سياسية جديدة تختلف أو تتفق مع شروط ما يسمى الرباعية حتى يرفع الحصار ، لان الفلسطينيين قدموا في اتفاق مكة كل مرونة ممكنة ، وأي مرونة أخرى سنؤدي إلى قطع الحبل ومنع التمييز وضح الرؤية بين الثابت والمتحرك ، بالمقابل لا ينقصنا عناصر الحل المطلوبة ، فهي واضحة كالشمس الالتزام بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية جذر المشكلة السياسية ، وإصلاح الأجهزة الأمنية جذر مشكلة الفوضى الفلسطينية ، واحترام نتائج الانتخابات الأخيرة جذر مشكلة الشرعية … ما ينقصنا بعدهما نوايا صادقة ومواعيد زمنية واضحة ورقابة عربية على تطبيقهما … في إشكالية التهدئة مع الاحتلال ، اعتقد أن آلية التهدئة الذاتية التي منحت في اتفاق القاهرة قبل سنتين أثبتت لكل ذي عقل ومنطق أن إسرائيل تختار من الهدوء ما تريد وتنتقص منه كيفما تشاء زمانا ومكانا ، لذا يجب الإصرار على تهدئة متبادلة وشاملة ومتزامنة وذات زمن محدد ، لان التشابك مع الاحتلال لا ينتهي عند وقف الاعتقالات والاغتيالات وإزالة الحواجز ، فالحقوق السياسية الفلسطينية لازالت منتقصة ، من المهم أيضا أن تتبع آلية التهدئة ضمانات تقدم للجانب الفلسطيني الأضعف في توازن القوة والغلبة مع الاحتلال ، والضمانات يجب أن تكون هنا دولية و أممية ، لان أي حديث عن ضمانات عربية أصبح مثار شك بعد اتفاق مكة الذي لم تحترمه الولايات المتحدة ، ورغم قناعتي أن إسرائيل لا تريد تهدئة لكن نقاش أي فرضية مهم في تقديم العذر الفلسطيني في مواجهة الصلف الإسرائيلي …. بهذه الصيغة يمكن أن يكتب للقاءات القاهرة النجاح وبدون ذلك سيبقى الجدل نظريا والأمنيات اكبر من السيطرة على الواقع الأكثر إشكالا وتعقيدا من لقاء هنا أو هناك … مع ضرورة استمرار الأدوار العربية في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه

أضف تعليق